إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

67 ـ أُسامة بن زَيد بن حارثة (5 ق . هـ ـ 54 هـ) = (617 ـ 674 م)

أسامة بن زيد بن حارثة، أبو محمّد. صحابيّ جليل، وهو ابن حاضنة النّبي صلى الله عليه وسلم، أم أيمن، ولِد في مكة في بيت رسول الله، وعاش فيه مع أبيه في رعاية رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان أسامة شديد السواد، خفيف الروح، شجاعاً، وكان الرسول يحبه حباً جمّاً. قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: كَمَا حَدَّثَنِي سَالِمٌ أَلاَ إِنَّكُمْ تَعِيبُونَ أُسَامَةَ وَتَطْعَنُونَ فِي إِمَارَتِهِ وَقَدْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ بِأَبِيهِ مِنْ قَبْلُ وَإِنْ كَانَ لَخَلِيقًا لِلإِمَارَةِ وَإِنْ كَانَ لأَحَبَّ النَّاسِ كُلِّهِمْ إِلَيَّ وَإِنَّ ابْنَهُ هَذَا مِنْ بَعْدِهِ لأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ فَاسْتَوْصُوا بِهِ خَيْرًا فَإِنَّهُ مِنْ خِيَارِكُمْ

، كما قال مَنْ كَانَ يُحِبُّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولَهُ فَلْيُحِبَّ أُسَامَةَ

. هاجَر أسامة مع النبي إلى المدينة. بعد استشهاد أبيه في مؤتة. أمَّره الرسول على جيش لِغَزو الروم قبْل أن يبلُغ العشرين من عمره، وعاد الجيش مظفراً بلا ضحايا، وقال عنه المسلمون يومئذ: "ما رأينا جيشاً أسلم من جيش أسامة". بعد وفاة الرسول رحَل أسامة إلى وادي القُرى وأقام فيه، ثم انتقل إلى دمشق، ثم عاد إلى المدينة إلى أن توفي بالجُرْف. روى عن رسول الله 128 حديثاً.